القذف المبكر والقذف المتأخر

 القذف المبكر

يُعتبر القذف المبكر بالدرجة الأولى شعوراً شخصياً بأن المرء غير قادر على التحكّم بقذفه بالدرجة التي يرغب بها. وهذا الشعور قد ينتاب الجميع، وقد يكون مزعجاً أحياناً للرجل نفسه أو للشريك أو لكليهما معاً. والمنطلق الأساسي لدينا هو أن سبب القذف المبكر هو نفسي في أغلب الأحيان.

يكون القذف المبكر أكثر شيوعاً عندما يكون الجنس مع شريك واحد. وبرغم أن القذف قد يكون سريعاً، فلا يجب أن يعتبر مشكلة. وهناك العديد من الطرق لممارسة الجنس، ومجرّد القذف المبكر لا يعني انتهاء ممارسة الجنس.

هناك طرق مختلفة لعلاج مشكلة القذف المبكر؛ منها التركيز على معايشات المشاعر والاسترخاء. ونحن في عيادتنا نعمل أحياناً وفق طريقة تسمى "توقَّف – تابع". ويمكن تشبيهها ببرنامج تمارين يهدف إلى التحكم بالقذف. والمبدأ وراء طريقة "توقَّف – تابع" هو أن يتعلم المرء التعرّف على مستثاراته الجنسية وضبط مستواها. ويمكن أن يستخدم المرء هذه الطريقة أثناء الاستمناء وأثناء ممارسة الجنس مع الشريك. ومن المهم أن يكون هناك تفهّم وانفتاح بينكما. والأمل هو أن تتمكن من معالجة القذف المبكر خلال فترة قصيرة. ولكن الواقع ليس كذلك دائماً، إذا قد يحتاج الأمر إلى فترة طويلة من التمرين المنتظم.

الدواء هو طريقة أخرى لعلاج القذف المبكر. وفي عام 2009 ظهر علاج طبي لا يتطلب أكثر من أن يتناول المرء قرصاً قبل ممارسة الجنس. ووفقاً للجهة المصنِّعة فإن ذلك القرص يطيل فترة ما قبل القذف.

وأخيراً، تتوفر مراهم تحتوي على مواد مخدرة يمكن دهن الحشفة بها لتقليل الحساسية. وبعض العوازل المطاطية تحتوي على مثل هذه المراهم، ولكن يمكنك أيضاً أن تشتري هذه المراهم وحدها. وهي متوفرة على شبكة الإنترنت وفي متاجر المستلزمات الجنسية.

القذف المتأخر

قد يشعر المرء أحياناً أن القذف يأتيه متأخراً أو لا يأتيه على الإطلاق. وإذا تكرر هذا الأمر كثيراً، فقد يشعر المرء بأنه مشكلة بالنسبة له أو بالنسبة للشريك.

غالباً ما تكون هناك أسباب نفسية أو مشاكل في العلاقة وراء تأخر القذف أو عدم حدوثه. وفي هذه الحالة يحتاج المرء إلى التحدث مع أخصائي بالجنس أو أخصائي المعالجة بالمحادثات.

يمكن أن يكون لتأخر القذف أو عدم حدوثه أسباب طبية أيضاً، مثل مرض السكري أو إصابة في النخاع الشوكي أو أمراض البروستاتة. وقد يكون تأثيراً جانبياً ناجماً عن تناول أنواع معينة من الأدوية، كعلاج الاكتئاب مثلاً. وتختلف الحساسية في القضيب من شخص لآخر، وقد يشعر بعض الرجال أنهم لا يحصلون على التحفيز الكافي لبلوغ القذف. وعندما يمارس المرء الجنس فمن المفيد أن يسترخي ويخفف الكبح قليلاً.

يمكنك أن تتصل بنا لإجراء محادثات وتلقّي العلاج بخصوص القذف المبكر والقذف المتأخر.